“هنا شعوب وهناك شعوب” ما سبب سعادة أحدهم وتعاسة الآخر؟

“هنا شعوب وهناك شعوب” ما سبب سعادة أحدهم وتعاسة الآخر؟

شعب يعيش في #سعادة و #صحة جيدة، بيئة نظيفة يتمتع بالعدل والنظام، له نظام تعليم متطور يتنفس السلام ويشعربالأمان، عملة قوية، محترم من حكامه و العالم. ضمن حقوقه وأدى واجباته.

وشعب آخر جائع مضطهد من حكامه لا يحترم، حقوقه مهضومة، شعب تعيس مريض شعب جاهل متخلف لا يجد تعليم جيد ولا رعاية صحية.

فما سبب هذه الفوارق وهذا شعب وذاك شعب، هنا إنسان وهناك إنسان.

ما سبب سعادة شعب وتعاسة آخر؟

إن سعادة الشعوب في الدول المتقدمة تأتي من تمتعها بمستوى متميز من التعليم، فالتعليم عندهم له أهمية قصوى وهدف وطني غايته البحث عن الأفضل من أجل بناء الانسان وتعمير الوطن، فلا يمكن بناء مستوى الفرد الفكري إلا بتقدم التعليم وجودته، وبالتالي يشعر الفرد بالسعادة ويطمئنن من دون خوف من مستقبل مجهول أو بطالة مرعبة، كما تعتبر الصحة عند الشعوب السعيدة كأحد أهم أسباب السعادة.

أما الشعوب التعيسة فلا #تعليم متطور ولا #خدمات_صحية محترمة، إن مسيري الشعوب التعيسة هدفهم توفير مسكنات دراسية أو علاجية وهذا لا يسعد الناس سعادة حقيقية فالسعادة تعني بالضرورة إنجاز تقدم نوعي في حياة الشعوب وليس مجرد رسم ابتسامة على وجوههم.

الدول التي حازت شرف إسعاد شعوبها دول ناضجة لها من المقومات ما يجعلها كذلك لعقود مقبلة، فالشعب والدولة وجهان لعملة واحدة فنجاح الشعب وسعادته انعكاس لنجاح الدولة في إدارة حكومة ناضجة قادرة على البحث دائماً عن الأفضل والأجود على الدوام.

فقد صعبوا على الشعوب المسكينة الحصول على لقمة العيش وباتت شغلهم الشاغل لم يتركوا للشعوب الحزينة فسحة وقت للالتفات إلى ما أصاب حياتها من بؤس. جل تفكير الشعوب التعيسة منصب في كيفية تأمين قوت يومها. وحكامهم يمارسون شتى أنواع العهر السياسي والاجتماعي. كل ذلك عن سابق تخطيط وتصميم. فسياساتهم العفنة نصت على سحق كل سبل التحرر من قبضاتهم المتسخة بالعمالة والارتهان للخارج وتبقى الشعوب التعيسة تعيسة بسبب حكامها.

Comments are closed.