“قاومت الجزائر عبر التاريخ الرومان، والوندال والإسبان، والفرنسيين وآخرين قبلهم بكثير، ولكنها كادت أن تتحطم من الداخل من طرف فئة من أبنائها؛ فمنذ الاستقلال، دخل البلاد شيئًا فشيئًا مع تدخل الدولة المُغالي (Etatisme outrancier)، والمركزية (Centralisme)، والوطنية الغوغائية (Patriotisme démagogique)، والنهب والفساد والمُحاباة، والمحسوبية والجهوية، و”الحُقرة”، وغياب الكفاءة، ونقص الاستشراف والاستراتيجية، وبعبارة أخرى، عدم تسيير الأعمال، في ظلامية العصور الوسطى، وكذا التراجع الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والصحي، ولكن أيضًا فقدان القيم التقليدية التّي أتاحت مُقاومة الاستعمار”، كما يقول “الهاشمي صياغ” في كتابه: “الجزائر: سُبلُ ميلاد جديد”.