بفعل صواريخ الغدر التي لم ترحم، الفلسطينيون يحترقون أحياء في مخيمات النزوح

بفعل صواريخ الغدر التي لم ترحم، الفلسطينيون يحترقون أحياء في مخيمات النزوح

بفعل صواريخ الغدر التي لم ترحم، الفلسطينيون يحترقون أحياء في مخيمات النزوح

اندلاع النيران في مستشفى شهداء الأقصى

اندلاع النيران بفعل صواريخ الاحتلال في ساحة مستشفى شهداء الأقصى، بدير البلح، في خيام النازحين، أدى لاستشهاد 4 مواطنين، وإصابة أكثر من 40 آخرين، بينهم حالات خطيرة، ومعظمهم أطفال ونساء، مما حوّل المشهد إلى كارثة إنسانية لا مثيل لها.

مأساة النازحين وسط النيران

مشهد النازحين، وهم يواجهون الموت، ويحترقون أحياء وسط النيران التي اندلعت بفعل صواريخ الاحتلال، يظهر مصيراً مأساوياً لا تستطيع الكلمات أن تصفه. تُرى أعينهم، وهي تحدق في اللهب الذي يحيط بهم من كل جانب، يتنفسون دخان الحريق بينما تتعالى صرخات النساء والأطفال، التي تتداخل مع دوي الصواريخ وهدير الموت.

أصوات اليأس وسط الخيام

الأصوات المذعورة التي تتعالى من كل خيمة تعبر عن اليأس المطلق، عن القلوب التي تستسلم لقدرها دون مقاومة. هؤلاء هم النازحون الذين فروا من الموت في أماكن أخرى، ظنوا أن الخيام ستوفر لهم الحماية، لكنهم وجدوا أنفسهم بين النيران، في مشهد لم يشهده العالم منذ زمن، حيث استهدفت خيامهم بلا رحمة أو تمييز.

الملاذ الآمن يتحول إلى دائرة النار

النازحون الذين لجأوا إلى مستشفى شهداء الأقصى، اعتقادًا منهم أن هذه ستكون ملاذًا آمناً، وجدوا أنفسهم محاصرين في دائرة النار. المستشفى، الذي من المفترض أن يكون رمزاً للشفاء والحماية، تحول إلى ساحة للقتل والدمار.

النساء والأطفال وقود المحرقة

من يتخيل أن الأطفال والنساء هم وقود لهذه المحرقة الجديدة؟! لا يُخفف من وطأتها سوى صراخهم الممتزج بألم لا يُطاق. بينما العالم يقف عاجزاً، تتحول هذه الجريمة إلى وصمة عار في جبين الإنسانية، حيث السلاح الأمريكي والدعم الدولي يصب الزيت على نار هذا الحريق.

استهداف ممنهج بلا رحمة

هذا الاستهداف ليس مجرد هجوم عسكري لأهداف مزعومة من قبل جيش الاحتلال الصهيوني الذي يمارس منذ عام الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. إنه محاولة ممنهجة لتدمير الإنسانية، لإخماد كل بصيص أمل في قلوب النازحين الذين يعيشون بين الرماد، منتظرين مصيرهم في حرب لا تعرف الرحمة.

صرخة ضحايا غزة في وجه العالم

كل صرخة، تصدر من أفواه الضحايا، هي شهادة على فشل العالم في حمايتهم، وعلى العجز الدولي، الذي يترك هؤلاء الأبرياء يموتون، دون أن يتحرك أحد لوقف هذا الجحيم. الصور التي تتوالى من هناك لا تحتاج إلى تفسير؛ إنها دليل صارخ على المأساة التي يعيشها أهل غزة يومياً، تحت قصف صواريخ الاحتلال المدعوم بصمت دولي مُخزٍ.

العالم يتخلى عن إنسانيته

عندما نرى هذه الصور، ونسأل أنفسنا، كيف يمكن للبشر أن يواجهوا هذا المصير، تأتي الإجابة الصادمة: لأن العالم قد تخلى عن إنسانيته، وترك العجز، والتواطؤ، يغطي على الجريمة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

Comments are closed.