طوفان الأقصى فضح العرب والمسلمين على السواء، فهو لم يترك لهم ورقة توت يستترون بها، فحالة اللامبالاة الرهيبة التي يعيشونها أمام المجازر التي تحدث في غزة، والتي يقابلها تعاطف عالمي غير مسبوق، أعاد للقضية الفلسطينية حياتها، لا يمكن تفسيرها إلا بمباركة للعدوان، ألا يقال بأن الصمت علامة الرضا؟.
الوسم: العجز
في موطن العناد
ونعبر الأيام عاشقينْ
نهيم في ترابك الحصينْ
نعيش في محافل الصدى
نكابد الشقاء والظنون
وصفعة الغلاء والبلاء
والفقر والحنين والشجون
ومهما ثار الضنك بالورى
نراك في الشغاف والعيون
منارة الآباء والبنين
زائر في ظلمة الألم
زارني الشيطان يوماً
ماسحاً كفي بلحيته الهزيلةْ
قائلاً: “ماذا عساك تقول
لزمرة العجز النحيلة
ومن أتيح له الحصاد بلا قيود مستحيلةْ
يا ترى ماذا تقول
وأنت في عمر الكهولةْ
تستعين على الغلاء بقوة باتت كليلةْ
الحرب على الفاسدين
يقول “ابن خلدون” إن انتشار الفساد يدفع بعامة الشعب إلى مهاوي الفقر و العجز عن تأمين مقتضيات العيش، وهي بداية شرخ يؤدي إلى انهيار الحضارات و الأمم.